السجن 20 عاما بحق شاب تركي متورط في حادثة غرق قارب “كوترو”

قضت محكمة إيطالية بسجن شاب تركي يبلغ من العمر 29 عاما، مدة 20 عاما وغرامة مالية قدرها ثلاثة ملايين يورو. واتهمته بالتورط في تنظيم رحلة هجرة راح ضحيتها 94 مهاجرا على الأقل في 26 شباط/فبراير العام الماضي، قبالة سواحل بلدة كوترو في منطقة كالابريا جنوب إيطاليا.

ووجهت إليه محكمة مدينة كروتوني أمس الأربعاء 7 شباط/فبراير، تهم التسبب في غرق سفينة مليئة بالمهاجرين وبالمشاركة في شبكة هجرة غير شرعية. وفرضت عليه دفع المبلغ المالي كتعويضات لأهالي الضحايا والأطراف المدنية.

واتهمه مكتب المدعي العام وثلاثة رجال آخرين بقيادة قارب المهاجرين الذي كان على متنه أكثر من 150 شخصا من الساحل التركي عبر البحر المتوسط إلى كالابريا.

ولقي مهرب مشتبه به حتفه غرقا بينما مثل اثنان آخران أمام المحكمة.

وأوضح الشاب بأن مهمته عل القارب كانت تتمثل في النواحي التقنية، مؤكدا أنه لم يكن يقود القارب. وأضاف “اضطررت إلى الفرار من تركيا لأسباب سياسية”، مشيراً إلى أنه سُجن لانتقاده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أدلة حول تورط السلطات الإيطالية والأوروبية في حادثة الغرق

تأتي هذه المحاكمة وسط موجة من الانتقادات التي طالت كلا من السلطات الإيطالية ووكالة حرس السواحل الأوروبية “فرونتكس”، إذ اتهموا “بالتأخر” في تنفيذ عملية الإنقاذ.

منذ حوالي 10 أيام، كشفت وسائل إعلام عن تقرير يشير إلى أن السلطات الإيطالية كانت أصدرت إشعارا من غرفة المراقبة الأوروبية، المشتركة مع وكالة “فرونتكس” الأوروبية، بأن المركب الذي كان يحمل حوالي 200 مهاجر لم يكن “ذات أهمية خاصة”. الأمر الذي تعتبره المنظمات بأنه أدى إلى خسارة المزيد من الأرواح.

كما كشف تحقيق أجراه فريق الصحافة التعاونية “لايت هاوس ريبورتس” عن أدلة على تورط إيطاليا ووكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” في التستر على المعلومات الرئيسية المتعلقة بالحادث. وقالت إيطاليا في وقت سابق إنها كانت ستطلق مهمة إنقاذ لو كان لديها ما يكفي من المعلومات في الوقت المناسب.

لكن، أفاد فريق “لايت هاوس ريبورتس” باكتشاف أدلة تظهر أن إيطاليا لم تكن صريحة وأن فرونتكس ساعدت في التستر على الواقعة التي أسفرت عن مقتل 94 شخصا على الأقل، بينهم 35 طفلا.

المصدر : مهاجر نيوز