أخبارالقانون والمحاكمسياسة وعلاقات دولية

إيطاليا: وفاة مهاجرة نيجيرية في سجن تورينو والتحقيق مع طبيبين

أدرج مكتب المدعي العام الإيطالي، طبيبين في سجل المشتبه بهم، بتهمة الإهمال في قضية سوزان جون، وهي سيدة نيجيرية تركت للموت في زنزانة بسجن تورينو، بعد أن حكم عليها في قضية الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.

توفيت ببطء، حيث تركت نفسها للموت عطشا وجوعا، هكذا أنهت سوزان جون حياتها داخل سجن تورينو، المعروف باسم سجن فاليت، في آب/ أغسطس الماضي.

وكانت سوزان جون تبلغ من العمر 43 عاما، وحكم عليها في 22 تموز/ يوليو الماضي، بالسجن 10 سنوات وستة أشهر، بعد أن تم اتهامها بالاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.

ووصلت قضية وفاتها إلى مكتب المدعي العام، وفي 24 شباط/ فبراير الجاري، أدرج طبيبان ضمن قائمة المشتبه بهم، وتم اتهامهما بالفشل في تقديم الرعاية الكافية لحالة السيدة النيجيرية.

وقال محاميها إن الرعاية المقدمة لسوزان لم تكن كافية والجريمة المزعومة التي تقدمها النيابة هي القتل غير العمد، حيث نقلت سوزان إلى السجن في 22 تموز/ يوليو الماضي، بعد فترة قضتها تحت الإقامة الجبرية.

وفي السجن، لم تعلن سوزان إضرابها عن الطعام، لكنها توقفت عن الأكل ببساطة، ولم تكن تريد تلقي الرعاية أو أخذ الأدوية أو الذهاب إلى المستشفى، وكانت تسأل فقط عن ابنها (4 سنوات)، الذي تركته مع والده.

وتوقف قلب سوزان عن النبض في 11 آب/ أغسطس الفائت، بعد 18 يوما من دخولها السجن، حيث بدت سوزان يائسة منذ البداية من عقوبة السجن، التي تنتهي في عام 2030، وتم وضعها في منطقة بالسجن مخصصة للسجينات، اللاتي يعانين من مشاكل نفسية وسلوكية.

وفي الوقت الحالي يتساءل مكتب المدعي العام عما إذا كان قد تم بذل كل ما هو ممكن لإنقاذ حياة هذه المرأة.

وتحدث محامي سوزان، مانويل بيرغ، في وقت مبكر عن “الانهيار النفسي والجسدي” للمرأة، الذي لم يتم “معالجته بالرعاية الكافية”. وبناء على فحص الوثائق، التي تم الحصول عليها في الأيام القليلة الماضية، يتطلع القضاة إلى التوصل بوضوح بشأن مسألة محاسبة الطبيبين.

مزاعم بعدم استجابة أحد الطبيبين لعلاجها بشكل عاجل

وهناك مزاعم بأن أحد الطبيبين، ومحاميه فرانشيسكو بوسكو، فشل في تقديم الرعاية العاجلة في قسم مولينيت، رغم الأذن المقبول من محكمة المراقبة في 9 آب/ أغسطس الفائت.

بينما يزعم أن الطبيب الآخر تأخر في الاستجابة لرعايتها، دون إبداء سبب وجيه، وقال جيان ماريا نيكاسترو، محامي هذا الطبيب، إن “موكلي لم يكن في العمل في تلك الأيام، وبالتالي لم يكن بإمكانه وضع إجراءات العلاج في المستشفى، كما أن السيدة المعتقلة رفضت العلاج العاجل في المستشفى طوال الأسبوع، ولم نتمكن من فرضه عليها”.

وفي الأسبوع الماضي، فتش المحققون مكاتب السجن ومكاتب مستشفى مولينيت للحصول على الوثائق والمواد التقنية، ويجرى فحص الاتصالات بين الأطباء ومحكمة المراقبة وسلطات السجن.

كما تم الحصول على نتائج تشريح الجثة، ووفقا للاختبار توفيت المرأة بسبب السكتة القلبية الحادة، الناجمة عن عدم انتظام ضربات القلب.

المصدر  : مهاجر نيوز

إغلاق