أخبارسياسة وعلاقات دولية
مدينة إيطالية تستقبل وتعالج فلسطينيين قاصرين بُترت أطرافهم في غزة
استقبلت مدينة بولونيا الإيطالية ثلاثة قاصرين من أسرتين مختلفتين، قدِموا من قطاع غزة للعلاج بالتعاون مع الصليب الأحمر الإيطالي. القاصرون الثلاثة يعانون من إصابات نجمت عن تعرضهم إلى انفجارات، أدت إلى بتر أطرافهم.
وصل ثلاثة قاصرين بترت الانفجارات أطرافهم في غزة، إلى معهد ريزولي لجراحة العظام ليلة الأحد/ الإثنين الماضي. وتم نقل هؤلاء الأطفال الجرحى من غزة، بفضل ممر إنساني نظمه الصليب الأحمر الإيطالي.
وكان قد تم قبل فترة نقلُ 11 طفلاً مريضا آخرين إلى مستشفى ريزولي، بفضل رحلة جوية إنسانية نظمت في بداية شهر شباط/ فبراير الماضي.
أعمارهم تتراوح بين 3 و16 عاما
واستقبل المستشفى أسرتين إحداهما مكونة من أم وأب وطفلهما البالغ من العمر ثلاثة أعوام، والثانية مكونة طفلة عمرها 11 عاما ترافقها عمتها، وابن أخيها البالغ من العمر 16 عاما. وبدا الإنهاك على الجميع، بسبب الرحلة الجوية العسكرية الطويلة، وما كابدوه من ظروف قاسية تعرضوا لها بسبب الدمار الذي حل في غزة. وأدى التعب والمعاناة إلى انهيارهم بعد زيارتهم لأول مرة في غرفة الطوارئ.
وتجرى حاليا معالجة الجرحى الصغار في جناح جراحة عظام الأطفال، كما يخضعون لاختبارات ستسمح للطاقم الطبي بتحديد أفضل مسار للعلاج. وتهدف هذه الاختبارات إلى التأكد من أن هؤلاء المرضى سيتمكنون من المشي مرة أخرى، كما لم يتم استبعاد إجراء المزيد من الجراحة لتناسب الأطراف الصناعية.
وأكد موقع ” Bologna Today”، بولونيا اليوم، أن بين هؤلاء الأطفال الجرحى رضيعاً يبلغ من ثمانية أشهر فقط.
ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و7 أعوام لا يزالون في المستشفى منذ الشهر الماضي
وبالإضافة إلى هؤلاء الأطفال الوافدين حديثا، هناك الكثير من الأطفال الذين تلقوا أو لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفى ريزولي، بعد وصولهم إلى إيطاليا بداية شهر شباط/ فبراير الماضي، عبر رحلتين، الأولى على متن سفينة فولكانو العسكرية التابعة للبحرية الإيطالية التي أنزلت في ميناء موقع سبيتسيا 60 طفلا فلسطينيا أصيبوا في الحرب في غزة، والثانية عبر رحلة جوية إنسانية.
وبالإجمال استقبل هذا المستشفى 18 شخصا، من بينهم 11 قاصرا، وخرج أغلبهم، في حين لا يزال هناك ثلاثة أطفال، تبلغ أعمارهم 5 و6 و7 سنوات، يخضعون للعلاج، وهم من الحالات الأكثر خطورة والتي تتطلب إجراء عمليات جراحية.
واستعان الطاقم الطبي في المستشفى، بوسيط ثقافي لمساعدة اللاجئين من غزة، إذ أن الأطفال والبالغين الذين رافقوهم يتحدثون اللغة العربية فقط. كما يقدم متطوعون من الجالية الإسلامية في بولونيا المساعدة لهؤلاء الوافدين.
المصدر : مهاجر نيوز