إيطاليا: وفاة مهاجر وإنقاذ 46 آخرين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا

لقى مهاجر باكستاني يبلغ من العمر 40 عاما حتفه، في حين تم إنقاذ مهاجرين آخرين على منحدر صخري قبالة جزيرة لامبيدوزا، بعد ظهر يوم الجمعة 8 آذار/ مارس الحالي. وكان المواطن الباكستاني في الطريق إلى إيطاليا، مع 46 آخرين تحركوا من ليبيا، وتم إنقاذهم بواسطة خفر السواحل قبالة الجزيرة التابعة لصقلية.

“الرجل أصيب بنوبة قلبية” أثناء العبور

وقال أحد أقارب الضحية، والذي كان مسافرا معه على نفس القارب الذي غادر ليبيا، لطبيب نفسي في لامبيدوزا، إن “الرجل أصيب بنوبة قلبية” أثناء العبور.

وأوضحت مصادر مطلعة أن الطب الشرعي لم يعثر خلال الفحص الطبي الذي أجري للضحية، بأمر من ممثلي الإدعاء في مدينة أغريجينتو الصقلية، على أي علامات للعنف أو الوفاة العنيفة.

ونقلت جثة الرجل إلى مشرحة مقبرة “كالا بيزانا” في لامبيدوزا. وكشفت مصادر رسمية، عن أن مقاطعة أغريجينتو ستحاول العثور على مكان لدفن الضحية في مقبرة بمنطقة أغريجينتو، بعد استكمال جميع الإجراءات.

وفي نفس الوقت، استجوبت شرطة أغريجينتو الجوية المسافرين الآخرين، الذين كانوا على متن القارب، لمعرفة ما حدث خلال الرحلة.

دفع ما بين 4 إلى 6 آلاف يورو من أجل العبور

وكان المواطن الباكستاني يسافر على متن قارب خشبي يبلغ طوله 10 أمتار، برفقة 46 مهاجرا آخرين أبحروا من مدينة زوارة في ليبيا، يوم الأربعاء الماضي، ودفع كل منهم ما بين 4000 إلى 6000 يورو مقابل العبور.

وبشكل عام، تم الإبلاغ عن خمس عمليات إنزال، بإجمالي 234 شخصا، في لامبيدوزا يوم الجمعة 8 آذار/ مارس الحالي، بعد استئناف عمليات الإنقاذ والرصد في اليوم السابق، وسط تحسن الظروف الجوية.

وفي ليلة 7 إلى 8 آذار/ مارس، وصل قارب يحمل 52 مهاجراً من بنغلادش ومصر إلى الرصيف التجاري للجزيرة، بينما ألقت الشرطة المالية القبض على 29 آخرين على طول الطريق الإقليمي، من بينهم سيدة، بعد وصولهم إلى شاطئ “إيسولا دي كونيلي”.

ونقل جميع المهاجرين إلى مركز الاستقبال المحلي، وارتفع عدد المقيمين فيه، من شخصين حتى الساعة الواحدة ظهراً بتاريخ 7 آذار/ مارس، كان قد تم إنقاذهما بواسطة سفينة الإنقاذ “سي ووتش 5″، إلى 135 مهاجراً في صباح اليوم التالي. وعقب ذلك، تم نقل 120 شخصا بالعبارة إلى :بورتو إمبيدوكلي: في صقلية، بأمر من حاكم أغريجينتو.

قوارب المهاجرين تستأنف رحلاتها من ليبيا وتونس

وسجلت عملية إنزال أخرى للمهاجرين في لامبيدوزا في الليل ما بين 7 و8 آذار/ مارس، بعدما أنقذت سلطات الميناء 138 شخصا كانوا يسافرون على متن سفينة يبلغ طولها 11 مترا.

وقال مسؤولون إن هذه المجموعة، التي تتألف بشكل رئيسي من مواطنين بنغلادشيين ومصريين وباكستانيين وسوريين وفلسطينيين، شملت 12 سيدة و17 قاصرا، وأشاروا إلى أن السفينة التي كانوا يستقلونها لم تكن صالحة للإبحار، وأنها غادرت من صبراتة بليبيا، وتركت دون وجهة في البحر المتوسط. وتم نقل جميع الركاب إلى النقطة الساخنة في منطقة إمبرياكولا.

وكانت هذه النقطة الساخنة تستضيف 383 نزيلاً في صباح يوم 9 آذار/ مارس، بعد ست عمليات إنزال كانت قد سُجِّلت في اليوم السابق، بإجمالي عدد وافدين بلغ 259 شخصا، ما يؤشر إلى استئناف عمليات عبور السفن من ليبيا وتونس.

>>>> للمزيد: الهجرة عبر البحر المتوسط.. مصرع مهاجرتين وفقدان ثلاثة آخرين في حادثي غرق منفصلين

وكان القاربان الأخيران اللذان أنقذتهما الشرطة المالية وخفر السواحل في 8 آذار/ مارس ينقلان توالياً 14 و67 شخصاً، قدموا من السنغال ومالي وساحل العاج وغانا وغامبيا، والكاميرون ونيجيريا ومصر وباكستان.

وسجلت بوزالو الأسبوع الماضي وصول سفينة الإنقاذ “سي ووتش 5″، وعلى متنها 51 مهاجرا، من بينهم مراهق متوفى عمره 17 عاما.

وكانت السفينة قد تلقت أوامر في البداية بالتوجه إلى مدينة رافينا الساحلية في إميليا رومانيا على البحر الأدرياتيكي، لكن تم فيما بعد اختيار بوزالو في صقلية كميناء آمن للرسو.

وقال روبرتو أماتونا، رئيس بلدية بوزالو، “نحن فقط في بداية موسم جديد من عمليات الإنزال، التي نتوقع أن تكون معقدة وصعبة مرة أخرى”.