وافق الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، على مساعدات من الدولة الإيطالية لشركة «إس تي مايكروإلكترونيكس» لبناء مصنع شرائح إلكترونية بقيمة 5 مليارات يورو (5.4 مليار دولار) في إطار مساعي أوروبا لتقليل اعتمادها على الواردات الآسيوية لمكونات التصنيع الحيوية.
وسيحصل المصنع الواقع في كاتانيا بصقلية، على منحة مباشرة بقيمة ملياري يورو تقريباً من روما لإنتاج شرائح إلكترونية متخصصة تعمل على تعزيز كفاءة الطاقة في السيارات الكهربائية، وفق «رويترز».
وأدت اضطرابات سلسلة التوريد الهائلة خلال الوباء وارتفاع التوترات التجارية مع الصين إلى زيادة التدقيق في اعتماد أوروبا على آسيا للحصول على إمدادات الشرائح، حيث تضيف الاضطرابات الأخيرة على طريق التجارة بالبحر الأحمر إلى المخاوف.
ومع تقديم الولايات المتحدة أيضاً حوافز كبيرة لمحاولة جذب مصنِّعي الشرائح، رد الاتحاد الأوروبي بقانون الشرائح الخاص به سعياً لتحقيق الشيء نفسه للمكونات الحيوية للصناعات التكنولوجية المتقدمة بدءاً من الحوسبة حتى صناعة السيارات.
وقالت المفوضية في بيان لها: «سيساعد مجمع كاتانيا على عكس اتجاه الاعتماد المفرط على واردات الأجهزة ذات الصلة بشكل خاص بأهداف التحول الرقمي والأخضر الأوروبية».
وسيقوم مصنع «إس تي مايكرو» بإنتاج شرائح مصنوعة من كربيد السيليكون، وهي أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة من السيليكون القياسي.
وتُظهر خطط الشركة ثقتها بأن الضعف الأخير في سوق السيارات الكهربائية مؤقت وأن شرائح كربيد السيليكون ستحظى باعتماد أكبر من شركات صناعة السيارات.
وقالت المفوضية إن وجود مصنع أوروبي كبير ومتكامل يصنِّع ويغلِّف شرائح كربيد السيليكون سيكون له «تأثيرات إيجابية واسعة النطاق على النظام البيئي الأوروبي لأشباه الموصلات» ويساعد على ضمان أمن الإمداد الإقليمي.
ومن المتوقع أن يعمل المصنع بكامل طاقته في عام 2032.
وتعد شركة «إس تي مايكرو» أكبر شركة مصنعة لشرائح كربيد السيليكون، وهي أغلى تكلفة في التصنيع من شرائح السيليكون العادية ولكنها مفضَّلة لشركات صناعة السيارات لأنها موفرة للطاقة وخفيفة الوزن وقوية.
وتشمل قائمة عملاء الشركة «تسلا» و«بي واي دي» و«بي إم» و«رينو».