أخبار

“مسيرة مشاعل” في جنوة الإيطالية تخليدا لذكرى ضحايا الإمبريالية الأمريكية

نظمت جمعية “فري سكوير” الإيطالية “مسيرة مشاعل” في مدينة جنوة تخليدا لذكرى ضحايا الإمبريالية الأمريكية، طالب المشاركون فيها بوضع حد لدعم نظام كييف، والتطبيع مع روسيا ورفع العقوبات.

وكتبت الجمعية على تيليغرام أن العشرات من نشطاء المنظمة التي تعارض العقوبات الغربية ضد روسيا وتتصدى لظاهرة “الروسفوبيا”، خرجوا إلى الشوارع المركزية في مدينة جنوة الساحلية شمال إيطاليا حاملين رايات حمراء وأعلام روسيا، مطالبين روما بالتخلي عن “اقتصاد الحرب”، ووضع حد لجميع العقوبات التجارية والاقتصادية.

وحمل المتظاهرون صورا لعدد من الساسة والشخصيات العامة الذين قتلوا على يد الإمبريالية الأميركية، لاسيما الزعيم الليبي السابق معمر القذافي والفيزيائي النووي الإيراني محسن فخري زاده.

وتعليقا على الفعالية نقلت وكالة “نوفوستي” عن المؤرخ والكاتب الإيطالي مدير معهد التاريخ وفلسفة التفكير الحديث دافيد روسي قوله: “الطريقة التي يقدم من خلالها الغرب روايته للأحداث التي يشهدها العالم تعكس مصالح الناتو. لطالما اعتقدت أن هذه الكتلة تجلب مشاكل خطيرة لأوروبا. في المقابل لدي تعاطف كبير مع روسيا والصين، اللتين تناديان بضرورة بناء عالم متعدد الأقطاب”.

وأضاف: “الغرب، بدعم من الناتو يسعى للمحافظة على زمن الهيمنة الأمريكية، التي تسير الآن نحو نهايتها. وكانت حضارته قائمة على نهب ثروات شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وسرقة الثروات الطبيعية وموارد الطاقة والغذاء. في حين أن روسيا والصين اقترحتا إقامة نظام عالمي جديد يسمح للشعوب بالمشاركة الحقيقية في اتخاذ قرارات جماعية”.

وأعرب روسي الذي كتب أكثر من 60 مؤلفا حول القضايا الدولية عن قلقه من انخراط النازيين والفاشيين الجدد في الجيش الأوكراني وممثلي السياسة الأوكرانية، معتبرا أن هذه مشكلة خطيرة للغاية.

المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية ضد الدعم الغربي لأوكرانيا والسياسة الخارجية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يجري تنظيمها بصورة مستمرة، بمشاركة مختلف المنظمات السياسية والعامة.

وخلال الأسابيع الأخيرة، جرى تنظيم فعاليات احتجاجية في مدن روما وباليرمو وفيرونا وبيزارو ومدن إيطالية أخرى.

المصدر: RT

إغلاق