أخبار
إيطاليا: توقيف ثلاثة مهاجرين أضرموا النار في مركز احتجاز
أوقفت الشرطة الإيطالية، ثلاثة مهاجرين كانوا في مركز الاحتجاز السابق للترحيل في ميلو بالقرب من مدينة تراباني الصقلية، في إطار تحقيق بشأن هجومين متعمدين دمرا المنشأة.
ألقت السلطات الإيطالية، القبض على تونسيين اثنين ومغربي، سبق أن أدينوا بتهم المخدرات وجرائم ضد الممتلكات، فيما يتعلق بحريقين دمرا مركز الاحتجاز ما قبل الترحيل في ميلو بتراباني في جزيرة صقلية. وحكم قاضي التحقيق الأول في تراباني، في 31 كانون الثاني/ يناير الماضي، لصالح طلب الحبس الاحتياطي ضد الأشخاص الثلاثة، الذي قدمه المدعون المحليون.
سبب الحرائق
وقالت مصادر في التحقيق، إنه تم الإبلاغ عن حادثي الحرق المتعمد في المنشأة في 22 كانون الثاني/ يناير الفائت، حينما أشعل مجموعة من الأجانب في وقت مبكر النيران في عدد قليل من غرف المركز.
وفي البداية، تم إشعال النار في البطانيات والورق والبلاستيك في عدد قليل من الغرف، قبل أن تندلع النيران في الأثاث، مما تسبب في دخان كثيف في العديد من الغرف. وأوضح محققون، أنهم اكتشفوا أن بعض نزلاء المركز أغلقوا الغرف، من أجل إحداث المزيد من الأضرار.
وحدث الأمر نفسه في مناطق أخرى من المركز، واجتاح الدخان الأسود في غضون دقائق ثلاثة قطاعات من المنشأة. وعمل رجال الإطفاء الذين تدخلوا جاهدين على تهدئة النيران، وتمكنوا من إخماد الحريق بعد عدة ساعات. وبحسب المصادر، فإنه في حوالي الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي عندما عاد الهدوء على ما يبدو، اشتعلت النيران مجددا بنفس الطريقة في قطاعات أخرى، مما جعل غالبية مركز ما قبل الترحيل غير صالح للسكن.
وبفضل الصور التي التقطتها الكاميرات في المنطقة المشتركة، تمكن المحققون من رؤية الأحداث، رغم أن العديد من الأشخاص المتورطين كانوا يغطون وجوههم، ويرتدون أغطية الرأس، الأمر الذي لم يسمح بالتعرف عليهم. وأشارت المصادر، إلى أن المشتبه بهم الثلاثة المعتقلين لم يغطوا وجوههم، وتم التعرف عليهم، حيث أحضر اثنان منهم أكياس الورق والبلاستيك إلى الغرف التي اشتعلت فيها الحرائق، بينما أحضر الثالث بطانية تم استخدامها لنقل الحريق إلى أحد القطاعات الأخرى، مما دمره.
ولفت المحققون، إلى أن المشتبه بهم الثلاثة كانوا يرتدون الملابس والإكسسوارات التي ظهروا بها في تسجيلات الفيديو الخاصة بالحوادث، عندما تم القبض عليهم في 24 كانون الثاني/ يناير الماضي.
عمل عشوائي لتدمير المركز
وفي الإجراء الذي يؤكد صحة توقيف المهاجرين الثلاثة، كتب قاضي التحقيقات الأولية في تراباني أن الأضرار الكبيرة والمتعددة التي لحقت بالمركز أظهرت أن “عمل التدمير العشوائي لمركز ما قبل الترحيل يهدف إلى جعل مساكن المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي غير صالحة للسكن”.
وأضاف قاضي التحقيقات، في أمر الاحتجاز الذي أصدره بحق المشتبه بهم الثلاثة، المحتجزين في الوقت الحالي في سجن بيترو تشيرولي في تراباني، “لقد تحقق الهدف بالفعل، نظرا للإجراء الذي اتخذ بحظر الوصول إلى جميع القطاعات المتضررة من الحريق”.
بينما كتب رجال الإطفاء، في تقريرهم أن جميع الوحدات السكنية المتضررة من الحريق تعرضت لأضرار جسيمة، ليس فقط جراء الحريق، لكن أيضا من الدخان الأسود الكثيف الناجم عنه، والذي أدى إلى انهيار أجزاء من السقف والجدران، الأمر الذي يجعل الوحدات “غير صالحة للسكن”.
المصدر : مهاجر نيوز