ستتمكن 100 لاجئة في مدينة نابولي جنوب إيطاليا، من حضور دورات مجانية لتعلم قيادة السيارات، بهدف إدماجهن في المجتمع وتعزيز فرصتهن في العثور على عمل.
ستتاح لـ 100 امرأة من اللاتي يتمتعن بوضع لاجئات، ويعشن في نابولي، فرصة الانضمام إلى مدارس تعلم قيادة السيارات في أرجاء المدينة الساحلية، وحضور دورات مجانية حتى يحصلن على رخص قيادة فئة ((A1 أو B))، وهي عنصر محتمل يمكنهم من الحصول على عمل.
وأوضح المنظمون، في بيان صدر في 6 شباط/ فبراير الجاري، أن المشروع سوف ينطلق بفضل بروتوكول تعاون من أجل تعزيز التضامن والاندماج، تم توقيعه بين إدارة البلدية في نابولي، ووزارة البنية التحتية الإيطالية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجمعيات مدارس تعلم القيادة أوناسكا وكونفاركا.
المشروع جزء من سياستنا الخاصة بدمج المهاجرين
وقال عمدة نابولي، غايتانو مانفريدي، إن “المشروع جزء من سياسات دمج المهاجرين، التي نروج لها كإدارة بلدية، وهذه المرة نتعاون مع المنظمات الدولية، ووزارة النقل والجمعيات”، التي تمثل مدارس تعليم القيادة.
وأضاف أنه “مشروع يقدم إسهاما مهما لنظام الاستضافة والاندماج للمهاجرين”. والدورة مفتوحة للنساء الحاصلات على وضع لاجئات أو طالبات لجوء لديهن تصريح إقامة أو تصريح إقامة لأسباب إنسانية.
من جانبه، قال أومبرتو فولبي، الذي يرأس المديرية العامة الإقليمية للجنوب التابعة لوزارة البنية التحتية، “نريد المساهمة في استضافة إيطاليا للنساء اللاتي أجبرن على الفرار من بلادهن”.
وأوضح فولبي، أن “رخصة القيادة يمكن أن تعزز الاندماج الأكثر فعالية، من خلال تعلم قواعد القيادة، ومعرفة أفضل باللغة الإيطالية، بفضل المصطلحات المرتبطة بحركة المرور على الطرق”.
وتابع أن المشروع سيمنح المشاركين إمكانية التنقل “لتمكين اندماجهم الكامل في الحياة الاجتماعية لبلدنا”.
دعم الاستقلال الذاتي للمهاجرين
وأشارت كيارا كاردوليتي، ممثلة مفوضية اللاجئين في إيطاليا والكرسي الرسولي وسان مارينو، إلى أن “هدف المفوضية هو تعزيز مواهب وتطلعات النساء والفتيات اللاجئات، لمساعدتهن في تحقيق إمكاناتهن بالكامل”.
وشددت على أن “هذا المشروع مثال ملموس للتقدم تجاه هذا الهدف، ونحن ممتنون لوزارة البنية التحتية والنقل، وبلدية نابولي، وجميع المنظمات المشاركة في العمل الجماعي لتعزيز دمج النساء اللاجئات في إيطاليا”.
بينما أكد لوكا فيلا ترابانيزي مستشار مجلس نابولي للسياسات الاجتماعية، أن “هذه فرصة عظيمة، وجرعة جديدة، تضاف إلى العديد من المبادرات التي نخطط ونروج لها، من أجل إدماج الأشخاص ذوي الخلفية المهاجرة في مدينتنا، في إطار استراتيجية لتجاوز النهج الذي يقتصر فقط على تقديم المساعدة للوصول إلى دعم الاستقلال الذاتي، عبر التعلم والخدمات المتكاملة المصممة خصيصا للفئات الأكثر هشاشة والقاصرين والنساء”.
وأردف أن “بروتوكول اليوم، جنبا إلى جنب مع بروتوكول آخر، تم توقيعه مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لفتح مساحة مشتركة، هما نتاج عمل لتشكيل شبكة من المؤسسات المحلية والوطنية والدولية، مع المنظمات غير الحكومية، من أجل تعزيز مشاريع ملموسة لصالح جميع المواطنين دون فروق أو تمييز”.
المصدر : مهاجر نيوز